الأربعاء، 24 يونيو 2009

لحظة

فرحة صغيرة

تتصل بى المدرسة اليوم موعد اختيار ملابس طفلى الجديدة
اوقظه
محمد حنروح المدرسة ونجيب اللبس
وحبقى كبير يامامى
وحركب الباص مع عمو
طب لبسينى بقى ووطى صوتك تيته نايمة
ونصل هناك ليرى شخصا غريبا عنا تماما يرافق طفله ونصعد معا السلم فيسأله ابنى
ممكن امسك ايدك
فيمسك الرجل كفه الصغيرة ويترك ابنه يصعد منفردا
ونصل حيث الملابس وابدا فى البحث عن اصغر القياسات وانظر حولى محمد يقف بجوار الرجل ويقول له
منكن تلبسنى يابابا
انادى عليه بصوت آمر تعالى هنا علشان تقيس فينظر الى الرجل بهدوء اتركيه يامدام
فاقول وانا اعتذر سامحنى ساخذه فورا لتتفرغ لولدك
فيبتسم ولدى مع والدته تساعده ارجوكى اتركيه ويجرى اليه طفلى ليسمح لشخص غريب لالول مرة ان يساعده فى خلع ملابسه
ويرتدى الملابس ويهرول الى بابا لبسنى شوفى ياماما شكلى حلو اوى حروح كده ويصر فيناديه بهدوء ويقنعه باعادة ارتداء ملابسه
ويقبله فوق جبينه ويتجه الى قائلا بجملة انجليزيه
كنت اتمنى ان يساعدنى ابى قبل سنوات لكنه لم يكن هناك اتركى له هذه اللحظة ليتذكرها ولا تعنفيه
فقلت لن افعل سيدى وشكرا لك
اتدرون عم كان طفلى بحكى طوال طريقنا للمنزل وحتى عندما عدنا
بابا جه معايا المدرسة ولبسنى الهدوم وباسنى وبيسلم عليكم
طيب انت فاكره كويس
ايوه اللى فى الصورة ده بابايا لوحدى وادقق فى الصورة
حمل هذا الرجل الكثير من ملامح زوجى الراحل والكثير من هدوئه وطيبته
وكأن الله ارسله ليمنح محمد لحظة وذكرى لن ينساهم ابدا
وابتسامة لم تفارق وجهه منذ اسابيع فشكرا لك يامن منحتنا هذه اللحظة اينما كنت

اعمارنا لحظات
وكم ابكتنا كثيرا واحيتنا كثيرا

ليست هناك تعليقات: