فرحة صغيرة
تتصل بى المدرسة اليوم موعد اختيار ملابس طفلى الجديدة
اوقظه
محمد حنروح المدرسة ونجيب اللبس
وحبقى كبير يامامى
وحركب الباص مع عمو
طب لبسينى بقى ووطى صوتك تيته نايمة
ونصل هناك ليرى شخصا غريبا عنا تماما يرافق طفله ونصعد معا السلم فيسأله ابنى
ممكن امسك ايدك
فيمسك الرجل كفه الصغيرة ويترك ابنه يصعد منفردا
ونصل حيث الملابس وابدا فى البحث عن اصغر القياسات وانظر حولى محمد يقف بجوار الرجل ويقول له
منكن تلبسنى يابابا
انادى عليه بصوت آمر تعالى هنا علشان تقيس فينظر الى الرجل بهدوء اتركيه يامدام
فاقول وانا اعتذر سامحنى ساخذه فورا لتتفرغ لولدك
فيبتسم ولدى مع والدته تساعده ارجوكى اتركيه ويجرى اليه طفلى ليسمح لشخص غريب لالول مرة ان يساعده فى خلع ملابسه
ويرتدى الملابس ويهرول الى بابا لبسنى شوفى ياماما شكلى حلو اوى حروح كده ويصر فيناديه بهدوء ويقنعه باعادة ارتداء ملابسه
ويقبله فوق جبينه ويتجه الى قائلا بجملة انجليزيه
كنت اتمنى ان يساعدنى ابى قبل سنوات لكنه لم يكن هناك اتركى له هذه اللحظة ليتذكرها ولا تعنفيه
فقلت لن افعل سيدى وشكرا لك
اتدرون عم كان طفلى بحكى طوال طريقنا للمنزل وحتى عندما عدنا
بابا جه معايا المدرسة ولبسنى الهدوم وباسنى وبيسلم عليكم
طيب انت فاكره كويس
ايوه اللى فى الصورة ده بابايا لوحدى وادقق فى الصورة
حمل هذا الرجل الكثير من ملامح زوجى الراحل والكثير من هدوئه وطيبته
وكأن الله ارسله ليمنح محمد لحظة وذكرى لن ينساهم ابدا
وابتسامة لم تفارق وجهه منذ اسابيع فشكرا لك يامن منحتنا هذه اللحظة اينما كنت
اعمارنا لحظات
وكم ابكتنا كثيرا واحيتنا كثيرا
الأربعاء، 24 يونيو 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق