الأحد، 6 سبتمبر 2009

وحشتنى

اريدك
اعلم انى اريد المحال
وانك فوق إدعاء الخيال
فوق الحقيقة ....فوق الخيال
واطيب مافى الطيوب
واجمل ما فى الجمال
هكذا كتب نزار قبانى حين عشق قديسته السمراء فى قصيدة إندفاع
وكان من بواكير قراءاتى
واليوم أذكرها لانه مريوم واحد فقط على تاريخ اعتز به واذكره طالما حييت يوم اعطيتنى هذا الديوان لأقرأه
فقد كنت احبك جدا وكنا انا وانت اقرب ما نكون لسيمفونية حالمة رقيقة ورائعة كنت أثيرتك وكنت رجلى الوحيد قضيت ساعات طوال احدق الى وجهك الهادىء وانت تضع لى الأمور فى نصابها بهدوء جميل وهذا العام تلاقت ذكرى ميلادك بذكرى رحيلك ومن بعدك ماعدت أنا أنا ولا انت هناك
كنت أملك حق اللجوء الى صدرك وقتما أشاء اهمس لك بمتعاب يومى وأرق ليلى وحنينى فتضمنى أعمق لأغوص فى دفئك وهدوئك وحلمك وأستمع بمنتهى الاصغاء لفهمك وخبرتك
لا تعلم كم افتقدك وكم افتقد لمساتك الحانية الرائعة
لم يضمنى صدر مثل صدرك
وما احتوانى مكان مثل ارضك
وما اطمئن قلبى الا فى وجودك
ليتك معى
وليتنى معك
ليتك ترى طفلى الجميل وبراءة العالم تحيط بقسماته....يشبهك
انا اصطحبه للمسجد كما كنت ستفعل ليصلى
واحاول ان اكون له مثلما كنت لى يوما
لكنى لست مثلك وان تمنيت ان اكون هكذا يوما ما
وحشتنى
وحشتنى
وحشتنى جدااااااااااااااااااا

ليست هناك تعليقات: