الخميس، 14 أغسطس 2008

حروف اليك

تثيرنى بتصرفك تجاهى فلا انت تتجاهلنى فأمر اماك مرور الكرام بل تتفحصنى وتتبادل عيونك معى احاديث تنكرها روحك ورد فعلك تثبت للجميع تجاهلك لى وعندما نتقابل فى ردهة ما تحادثنى بصوت خفيض قائلا صباح الخير فاجيبك بنفس الصوت ولكن فى ردهات قلبى الخاصة وحشتنى افتقدك بشكل خاص وابتسم اعلم انك تقرأها لكنى سأعاملك بالمثل بتجاهل وتعال وانكار كالذى تمارسه على كل ما يملأ جنبات روحك من راحة وأمان وكل الذى احطتنى به يوما من رعاية واهتمام وكل الصباحات فى رحاب روحك وصفائها تاذى اعلمه جيدا
يوما قلت لى انا اعتبر (عبيط)
قلت لك بل انت طيب القلب ولست سوى هذا فأبتسمت
لم اكن انا البلهاء او سواها كنت مجرد اقصوصات ورق صغيره على جانب دفاتر كبيرة من أوراق ديوان قاربت ورقاته على الانتهاء اصبحت تقطر حروفا كحرفى لكنها كانت حروف شديدة الجمال والجودة فى منظومة شيه كاملة من الادعاءات الثورية الحالمة
لم اتسلل اليك
فقط ............... دنوت
اخبرتنى ان علاجك البتر
واخبرتك ان معالجتى الصبر والصدق والصداقة
اصدقك الآن فأنت انت تبتر الخبيث والطيب معا
وانا سأصبر لترى انه لم ولن يكون يوما خبيثا
لم ادع ولكنى ايضا لم اتوارى فى ظلال باب غرفتى الضيق
انت .... تداعيت ورائه تلثم جراحك التى لم اصبك بها فما اتيت لأجرح او حتى لأفرح بل فقط
لفنجان قهوة صباحى .................... وبيت من شعر

كتب عماد اديب منذ سنوات هذه الحروف
عندك تنتهى حدود وجعى !حين تتلبد السماء بغيوم الأسي॥ويرهقنى ما حولى ॥و॥من حولى।حين ترحل الأفراح عنى॥وتحط الأحزان رحالها فى دروبى॥حين تتراكم دموع القلب..تتجمع ثم تنهمر سيولا كاويه।تجتاح اعماقى وتطفى توهجى।بلا وعى منى،اشهق انا بحروف اسمك!اناديك..واهرب من هذا الإجتياح الموجع، واتوجه بكلى نحوك انتملجئ من مراراه الأيام..والبشر!!وحين تلمسنى نسمه حنان ،اعرف انها اتيه من عندك..واعرف انك هناك!بصمت اناديك..وبلا صوت تلبى ..تلوح لى على البعد بوشاح
الطمأنينه فتشملنى। نتخاطب بلغه تخصنا وحدنا॥ولا يفهمها سوانا॥لغه تختلف عن كل لغات البشر॥لغه ليس فى ابجديتها ايه حروف ناطقه!قد تباعد بيننا المسافات..قد تحول بيننا اعتبارات مرهقه فلا اراك او ترانى اعواما.طويله.لا اسمع صوتك حتى عبر الأسلاك..لا المح ظلا من ظلالك।لكن حضورك ساطع..يحتوينى..يحتوى داخلى وخارجى..يدخل فى النسمات..يذوب فى الأشياء..يحتل افاق حياتى مثل شمس لا تغيب।لا تغفل عنى..لا تكف عن ارسال الف شعاع أمن وأمان!!

عماد اديب 1999

البنت المصرية 2008

ليست هناك تعليقات: